الجمعة، 2 نوفمبر 2018

أفضلية الحجرة النبوية على ما عداها من الأمكنة حتى العرش

▪قال الإمام ابن عقيل الحنبلي: سألني سائل أيما أفضل حجرة النبي صلى الله عليه وسلم أو الكعبة؟ 
فقلت: "إن أردت مجرد الحجرة، فالكعبة أفضل، وإن أردت وهو فيها فلا والله ولا العرش وحملته، ولا جنة عدن، ولا الأفلاك الدائرة، لأن بالحجرة جسدًا لو وزن بالكونين لرجح" [بدائع الفوائد لابن القيم]

▪وقال الإمام الحافظ القاضي عياض في كتابه الشفا:
"ولا خلاف أن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض" فعلَّق عليه الشيخ الخفَّاجي: "بل أفضل من السموات والعرش والكعبة كما نقله السبكي رحمة الله في تنزيل السكينة على قناديل المدينة" [نسيم الرياض] 
ونقل عن سلطان العلماء الإمام العز بن عبد السلام مثل ذلك.

▪وقال الإمام الحافظ السخاوي في [التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة]:
"مع الإجماع على أفضلية البقعة التي ضمته صلى الله عليه وسلم، حتى على الكعبة المفضلة على أصل المدينة، بل على العرش، فيما صرح به ابن عقيل من الحنابلة.
ولا شك أن مواضع الأنبياء وأرواحهم أشرف مما سواها من الأرض والسماء، والقبر الشريف أفضلها، لما تتنزل عليه من الرحمة والرضوان والملائكة، التي لا يعملها إلا مانحها، ولساكنه عند الله من المحبة والاصطفاء ما تقصر العقول عن إدراكه"

▪وأنشد الإمام المحدث العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي:
وبقعته التي ضمته حقاً ××× رياض من جنـان تستطيـل
كذا اللحد الذي ضم الطوايا ××× تشـرف حين حل به النزيل
وأفضل من عرش ومن جنان عدن ××× وفردوس بها خير جزيل

▪وقال الإمام الشيخ محمد بن أحمد عليش المالكي في شرحه على مختصر الخليل:
"ومحل الخلاف في غير الموضع الذي ضمه صلى الله عليه وسلم فإنه أفضل من الكعبة والسماء والعرش والكرسي واللوح والقلم والبيت المعمور"

▪وقال الإمام العلامة ابن عابدين الحنفي: 
" والخلاف - في أيهما أفضل مكة أم المدينة- فيما عدا موضع القبر المقدس، فما ضم أعضاءه الشريفة فهو أفضل بقاع الأرض بالإجماع"

▪وقال الشيخ الإمام محمد بن أبي جمرة فيما نقله عنه ابن الحاج في (المدخل) ما نصّه:
"إنه صلى الله عليه وسلم تتشرّف الأشياء به لا هو يتشرّف بها ، فلو بقي في مكة لكان يتوهّم أنه قد تشرف بمكة ، فلما أراد الله تعالى أن يبيّن لعباده أنه صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات كانت هجرته إلى المدينة فتشرّفت به، ألا ترى أن ما وقع من الإجماع على أنَّ أفضل البقاع الموضع الذي ضم أعضاءه الكريمة صلوات الله وسلامه عليه"

🌿ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ النبوية الشريفة قال إمام دار الهجرة الإمام مالك، والإمام الحافظ القاضي عياض، والإمام الحافظ ابن عبد البر، والإمام العلامة الباجي، وغيرهم من المالكية.
والإمام الحافظ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭأمير المؤمنين في الحديث الإمام الحافظ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ، والإمام الحافظ السيوطي، والإمام الحافظ السمهودي والإمام المحدث العلامة ابن حجر الهيتمي وغيرهم ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ.
ﻭالإمام العلامة ابن عابدين، والإمام العلامة ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ وغيرهما من الحنفية.