أخرج الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «وددت أني لقيت إخواني»، قال: فقال أصحاب النبي ﷺ: «أوليس نحن إخوانك؟» قال: «أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني»، وفي رواية لأبي يعلى: «ومتى ألقى إخواني؟»، قالوا: «يا رسول الله، ألسنا إخوانك؟» قال: «بل أنتم أصحابي، وإخواني الذين آمنوا بي ولم يروني».
وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «يا ليتني قد لقيت إخواني»، قالوا: «يا رسول الله، ألسنا إخوانك وأصحابك؟» قال: «بلى، ولكن قوما يجيئون من بعدكم يؤمنون بي إيمانكم، ويصدقوني تصديقكم، وينصروني نصركم، فيا ليتني قد لقيت إخواني»
وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ أتى المقبرة فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ودَدِتُّ أنَّا قد رأينا إخواننا»، قالوا «أولسنا إخوانك يا رسول الله؟» قال: «أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد»
وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي قال: كنا عند رسول الله ﷺ فقال: «يا ليتني قد لقيت إخواني» فقال له عمر بن الخطاب: «يا رسول الله أو لسنا إخوانك؟» قال: «أنتم أصحابي، إخواني قوم آمنوا بي ولم يروني، وصدقوني ولم يروني» قال: فجاء أبو بكر على هيئة ذلك فقال له عمر بن الخطاب: «يا أبا بكر ألا تسمع ما يقول رسول الله ﷺ؟» قال: «وما يقول؟» قال: «يا ليتني لقيت إخواني، فقلت له: يا رسول الله: أو لسنا إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي إخواني قوم آمنوا بي ولم يروني، وصدقوا بي ولم يروني» قال: فقال النبي ﷺ: «صدق يا أبا بكر، أما تحب قوما بلغهم أنك تحبني وأحبوك لحبك إياي فأحبهم أحبهم الله عز وجل»، وغير ذلك من الأسانيد والألفاظ
قوله ﷺ: «ودَدِتُّ أني لقيت إخواني»، وقوله ﷺ: «يا ليتني قد لقيت إخواني»أي وا شوقي إلى إخواني، أتمنى أن أراهم.