استحباب الصوم في شهر رجب وهو مذهب الجمهور من أهل العلم من كافة المذاهب، لأنه أحد الأشهر الحرم التي يندب فيها الصوم وسائر الأعمال الصالحات، والصوم أخص بالندب لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي المشهور: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به). وقد كان صلى الله عليه وسلم يصوم الأشهر الحرم ويأمر بصيامها، فقال صلى الله عليه وسلم لأبي مجيبة الباهلي رضي الله عنه: (صم من الحرم واترك) [رواه أبو داود والإمام أحمد وابن سعد والبيهقي في السنن]، وحين سئل صلى الله عليه وسلم عن سبب صومه شهر شعبان: (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ) [رواه النسائي بسند جيد]، قال الشوكاني في نيل الأوطار: "ظاهر قوله في حديث أسامة إن شعبان شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان أنه يستحب صوم رجب، لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم، كما يعظمون رمضان ورجبًا به" أهـ
وقال المرداوي في الإنصاف: "وأما صيام بعض رجب، فمتفق على استحبابه عند أهل المذاهب الأربعة لما سبق، وليس بدعة، ثم إن الراجح من الخلاف المتقدم مذهب الجمهور لا مذهب الحنابلة." أهـ
وكل الأحاديث المرغِّبة في صيامه فإنها تحسَّن لغيرها، ولو ضعف سندها فإنه يعمل بها على مذهب جمهور أهل العلم في العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند دخول شهر رجب: "اللهم بارك لنا في رجبٍ وشعبان وبلغنا رمضان".
وقال المرداوي في الإنصاف: "وأما صيام بعض رجب، فمتفق على استحبابه عند أهل المذاهب الأربعة لما سبق، وليس بدعة، ثم إن الراجح من الخلاف المتقدم مذهب الجمهور لا مذهب الحنابلة." أهـ
وكل الأحاديث المرغِّبة في صيامه فإنها تحسَّن لغيرها، ولو ضعف سندها فإنه يعمل بها على مذهب جمهور أهل العلم في العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند دخول شهر رجب: "اللهم بارك لنا في رجبٍ وشعبان وبلغنا رمضان".