الأحد، 11 أكتوبر 2015

رؤية الخضر عليه السلام

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عزَّتهم الملائكة، يسمعون الحس ولا يرون الشخص، فقالت: "السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفًا من كل فائت، فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، فإنما المحروم من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
أخرجه ابن أبي حاتم وأبو نعيم والحاكم في المستدرك وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدق به أصحابه فبكوا حوله، واجتمعوا فدخل رجل أصهب اللحية، جسيم صبيح، فتخطى رقابهم فبكى، ثم التفت إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "إن في الله عزاء من كل مصيبة، وعوضًا من كل فائت، وخلفًا من كل هالك، فإلى الله فأنيبوا، وإليه فارغبوا، ونظرةٌ إليكم في البلاء فانظروا، فإنما المصاب من لم يجبر" وانصرف فقال بعضهم لبعض: تعرفون الرجل؟ فقال أبو بكر وعلي: نعم، هذا أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضر عليه السلام»
أخرجه الحاكم وقال: "هذا شاهد لما تقدم" ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي وابن أبي الدنيا والسيوطي في الخصائص الكبرى

عن رياح بن عبيدة قال: خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة، وشيخ متوكئ على يده، فقلت في نفسي: إن هذا الشيخ جاف، فلما صلى ودخل لحقته، فقلت: أصلح الله الأمير، من الشيخ الذي كان يتكئ على يدك؟ قال: يا رياح رأيته؟ قلت: نعم، قال: ما أحسبك إلا رجلا صالحًا، ذاك أخي الخضر، أتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة، وأني سأعدل فيها،
أخرجه الفسوي في تاريخه بسند جيد، وأبو نعيم في الحلية بسند صحيح والذهبي في تاريخه وقال: رواته ثقات، والسيوطي في تاريخ الخلفاء.

وروى الذهبي في تاريخ الإسلام عن حفيده عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بن بقيّ: حدَّثني أبي قَالَ: أخبرتني أمي أنها رأت أبي مع رجلٍ طوال جدًا، فسألته عنه، فقال: أرجو أن تكوني امْرَأَة صالحة، ذاك الخضر عليه السلام.