الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

خواطر في النظرية النسبية

صحيح إن سار جسم بسرعة الضوء فإن زمانه بالنسبة لنا متوقف، لكن له زمانه الخاص. وقد تم تجريب هذه الفرضيات وتم التحقق من صحتها، خاصة بالنسبة لنمو الخلايا، حيث وجد أن الخلايا الموضوعة في دوار يدور بسرعة كبيرة تنمو بشكل أقل بكثير من مثيلاتها التي لا تتحرك. وتم التحقق من لو أن توأمين سافر أحدهما بسرعة الضوء وعاد بعد مدة من الزمن، فإن الذي سافر يكون أقل عمرًا من توأمه الذي لم يسر، وحتى علامات تقدم العمر بين الإثنين تكون ظاهرة.

لكن يبقى أن السير بسرعة الضوء يحول الجسم إلى طاقة، أو يحول الكتلة إلى طاقة، ولهذا فهو عمليًا مستحيل، فضلًا عن أن تسير الكتلة بسرعات أكبر من الضوء.

ويبقى هناك تحد آخر وهو أن النسبية تفترض أن الضوء هو أكبر سرعة في الكون، لذلك تتعامل معها كثابت (c) في المعادلات الرياضية، والآن توجد شكوك في أن الضوء هو ليس أكبر سرعة في الكون، من خلال التجارب التي أجريت في أروبا 2011م.

وفي الحقيقة فإن الملائكة مخلوقات نورانية فإنها لا تتقيد بقوانين الكتلة، لذلك يمكن أن تسير بسرعات أكبر من الضوء بكثير جدًا، وكذلك الأرواح.
والنسبية موجودة في القرءان الكريم، حيث تتفاوت وحدة الزمن، كقوله تعالى: (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) فطالما أن اليوم يتفاوت بين يوم واحد مقابل خمسين ألف سنة فهذه نسبية تقتتضي اختلافًا في السرعة، وهي إشارة واضحة إلى السرعة المهولة للملائكة وللأرواح، أو لجبريل عليه السلام إن تم تفسير الروح في الآية بأنه زعيم الملائكة جبريل عليه السلام.

وفي رحلة الإسراء والمعراج أيضًا هنالك إشارة إلى النسبية، حيث شاهد المصطفى صلى الله عليه وسلم كل ما شاهده في المعراج وخاطب ربه سبحانه وتعالى، ثم عاد وفراشه لم يفقد دفئه (أي في دقائق). وفي هذا أكبر دليل على نورانية الحبيب صلى الله عليه وسلم، بالنظر إلى أن الكون المرئي الآن لنا، ما هو إلا حدود السماء الدنيا، وذلك لقوله تعالى: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين) والمصابيح هي النجوم المكونة للمجرات ومجموعات المجرات، وهي في فناء الكون الذي نعرفه، فدل ذلك على أن هذا الكون المنظور على اتساعه إنما هو في حدود السماء الدنيا. وإذا كان الضوء يستغرق سنينًا ضوئية مليارية للوصول إلى حدود السماء الدنيا ثم ينقلب وقد تباطأ (وهو حسير) فكيف ببقية السماوات الست؟

ولذلك فمن الناحية النظرية فإن للملائكة أن تفتش الثقوب السوداء كما تشاء، حيث تمكنها سرعتها من الإفلات من جاذبية الثقوب السوداء التي لا تمكن الضوء سرعته من الإفلات منها فينحني.
وكذلك فإن للأرواح أن تسير عبر الزمن في المستقبل وفي الماضي، وكذلك الأجساد النورانية، حيث لا تتقيد بقوانين الكتلة.