قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58]
قال الإمام السيوطي في الدر المنثور:
"وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: فضل الله العلم ورحمته محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (الأنبياء الآية 107)"
وقال ابن الجوزي في زاد المسير في علم التفسير:
"فضل الله: العلم، ورحمته: محمّد صلى الله عليه وسلم، رواه الضحاك عن ابن عباس."
وقال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط:
"وقال ابن عباس فيما روى الضحاك عنه: الفضل العلم والرحمة محمد صلى الله عليه وسلم."
والفرح هو السرور. قال تعالى:
(في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون) [الروم: 4]
(والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك) [الرعد: 36]
(فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله) [التوبة: 81]
(واذا اذقنا الناس رحمة فرحوا بها) [الروم: 36]
وقال رسول الله ﷺ: «لله تعالى أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كانت راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك- أخطأ من شدة الفرح» أخرجه مسلم
والفرح بذكرى ميلاد النبي ﷺ هو فرح بأعظم نعمة للعالمين، فلولا هذا النبي العظيم ﷺ لما نزل علينا القرءان العظيم، الكتاب الخاتم، ولما نلنا به الخيرية بين الأمم، ولما حظينا به بالشفاعة الكبرى التي يعجز عنها حتى إبراهيم عليه السلام والملائكة المقربون.
وإذا كنا نفرح بذكرى عاشوراء لأنه اليوم نجى الله تعالى فيه موسى من فرعون، فإن الفرح بذكرى ميلاد سيد موسى عليه السلام وسيد جميع الأنبياء والمرسلين لهو أولى.
وإذا كنا نصوم يوم الأثنين تقربًا لله تبارك وتعالى فما ذاك إلا لأنه اليوم الذي ولد فيه الرحمة المهداة والنعمة المسداة ﷺ، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة أن النبي ﷺ سئل عن صيام يوم الأثنين فقال: "فيه ولدت، وفيه أنزل علي".
سبحان الله! ومن عظمة يوم ميلاده ﷺ أن الله تبارك وتعالى اختاره ليكون يوم نزول القرءان، ويوم الهجرة، ويوم دخول المدينة، ويوم انتقاله إلى الدار الآخرة، فياله من يوم عظيم!
فهنيئًا لنا بذكرى ميلاد الرحمة للعالمين، قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك وعظِّم، على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن أحبه إلى يوم الدين.
قال الإمام السيوطي في الدر المنثور:
"وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: فضل الله العلم ورحمته محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (الأنبياء الآية 107)"
وقال ابن الجوزي في زاد المسير في علم التفسير:
"فضل الله: العلم، ورحمته: محمّد صلى الله عليه وسلم، رواه الضحاك عن ابن عباس."
وقال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط:
"وقال ابن عباس فيما روى الضحاك عنه: الفضل العلم والرحمة محمد صلى الله عليه وسلم."
والفرح هو السرور. قال تعالى:
(في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون) [الروم: 4]
(والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك) [الرعد: 36]
(فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله) [التوبة: 81]
(واذا اذقنا الناس رحمة فرحوا بها) [الروم: 36]
وقال رسول الله ﷺ: «لله تعالى أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كانت راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك- أخطأ من شدة الفرح» أخرجه مسلم
والفرح بذكرى ميلاد النبي ﷺ هو فرح بأعظم نعمة للعالمين، فلولا هذا النبي العظيم ﷺ لما نزل علينا القرءان العظيم، الكتاب الخاتم، ولما نلنا به الخيرية بين الأمم، ولما حظينا به بالشفاعة الكبرى التي يعجز عنها حتى إبراهيم عليه السلام والملائكة المقربون.
وإذا كنا نفرح بذكرى عاشوراء لأنه اليوم نجى الله تعالى فيه موسى من فرعون، فإن الفرح بذكرى ميلاد سيد موسى عليه السلام وسيد جميع الأنبياء والمرسلين لهو أولى.
وإذا كنا نصوم يوم الأثنين تقربًا لله تبارك وتعالى فما ذاك إلا لأنه اليوم الذي ولد فيه الرحمة المهداة والنعمة المسداة ﷺ، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة أن النبي ﷺ سئل عن صيام يوم الأثنين فقال: "فيه ولدت، وفيه أنزل علي".
سبحان الله! ومن عظمة يوم ميلاده ﷺ أن الله تبارك وتعالى اختاره ليكون يوم نزول القرءان، ويوم الهجرة، ويوم دخول المدينة، ويوم انتقاله إلى الدار الآخرة، فياله من يوم عظيم!
فهنيئًا لنا بذكرى ميلاد الرحمة للعالمين، قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك وعظِّم، على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن أحبه إلى يوم الدين.