الخميس، 7 ديسمبر 2023

تصحيح مفهوم البدعة والإحداث في الدين

الإحداث في الدين هو إضافة ما ليس من الدين إلى الدين، وهذا مرفوض، قال النبي  ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». فالدين لا يقبل الإحداث فيه لأنه أصلًا واسع ومرن بما يناسب حاجة الناس في كل زمان ومكان، كيف لا وهو الدين الخاتم. لكن تعتبر الأدلة العامة كقوله تعالى: {وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}، {وتعاونوا على البر والتقوى}، وقوله ﷺ: «من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل»، والقياس على أدلة موجودة، تعتبر أصولًا شرعية معتبرة يندرج تحتها ما لا يحصى من أعمال الخير والبر والمنفعة التي قد لا تجد لها دليلًا مخصصًا، لذلك لا تعتبر بدعات أو محدثات أمور لأن لها أصلًا في الدين يدل عليها، فهي من الدين. وعلى هذا الرأي جمهور أهل العلم سلفًا وخلفًا، وعلى هذا يقوم الاجتهاد في الدين، عندما لا يتوفر دليل مخصَّص.