كان السلف الصالح يتحرون نفقة الحج أن تكون حلالًا عسى أن يقبل الله حجهم، وكانوا من ورعهم وابتغائهم الدار الآخرة يخشون عند التلبية أن ينادَوا: لا لبيك ولا سعديك.. حجك مردود عليك، فعن سيدنا عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا حجَّ الرجل بمال غير حِلِّله فقال: لبيك اللهم لبيك، قال الله عز وجل: لا لبيك ولا سعديك، هذا مردود عليك." [1]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من يمم هذا البيت بالكسب الحرام شخص في غير طاعة الله فإذا أهل ووضع رجله في الركاب وبعث راحلته وقال لبيك اللهم لبيك ناداه، مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك كسبك حرام وثيابك حرام وراحلتك حرام وزادك حرام ارجع مأزوراً غير مأجور وابشر بما يسوءك." [2]
وعن سفيان بن عيينة قال: حج علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين رضي الله عنهم أجمعين، فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض ووقعت عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبي فقيل له: مالك لا تلبي؟
فقال أخشى أن أقول: "لبيك" فيقول لي: "لا لبيك"
فقيل له: لا بد من هذا، قال: فلما لبَّى غشي عليه وسقط من راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه[3].
وعن أبي الجلاء قال كنت بذي الحُليفة وشاب يريد أن يحرم فكان يقول: "يا رب أريد أن أقول لبيك اللهم لبيك فأخشى أن تجيبني بلا لبيك ولا سعديك" يردد ذلك مرارًا ثم قال: "لبيك اللهم" يمد بها صوته وخرجت روحه، فهذه أحوال الخائفين من الله تعالى[4].
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه الشيرازي في الألقاب وأبو مطيع في أماليه.
[2] أخرجه أبو ذر الهروي في المناسك.
[3]أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، والذهبي في تاريخ الإسلام، والمزي في تهذيب الكمال وابن حجر في تهذيب التهذيب
[4] أخرجه ابن الجوزي في مثير الغرام.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من يمم هذا البيت بالكسب الحرام شخص في غير طاعة الله فإذا أهل ووضع رجله في الركاب وبعث راحلته وقال لبيك اللهم لبيك ناداه، مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك كسبك حرام وثيابك حرام وراحلتك حرام وزادك حرام ارجع مأزوراً غير مأجور وابشر بما يسوءك." [2]
وعن سفيان بن عيينة قال: حج علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين رضي الله عنهم أجمعين، فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض ووقعت عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبي فقيل له: مالك لا تلبي؟
فقال أخشى أن أقول: "لبيك" فيقول لي: "لا لبيك"
فقيل له: لا بد من هذا، قال: فلما لبَّى غشي عليه وسقط من راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه[3].
وعن أبي الجلاء قال كنت بذي الحُليفة وشاب يريد أن يحرم فكان يقول: "يا رب أريد أن أقول لبيك اللهم لبيك فأخشى أن تجيبني بلا لبيك ولا سعديك" يردد ذلك مرارًا ثم قال: "لبيك اللهم" يمد بها صوته وخرجت روحه، فهذه أحوال الخائفين من الله تعالى[4].
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه الشيرازي في الألقاب وأبو مطيع في أماليه.
[2] أخرجه أبو ذر الهروي في المناسك.
[3]أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، والذهبي في تاريخ الإسلام، والمزي في تهذيب الكمال وابن حجر في تهذيب التهذيب
[4] أخرجه ابن الجوزي في مثير الغرام.