الثلاثاء، 19 أبريل 2016

نصوص محكمة في الدعاء بعد الصلوات ورفع اليدين به

أدلة محكمة في الدعاء بعد الصلوات ورفع اليدين به:
لا ريب في ثبوت الدعاء بعد الانصراف من الصلاة المكتوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولًا وفعلًا. وقد بوب البخاري في صحيحه باب "الدعاء بعد الصلاة"، فعلق الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى على ذلك في فتح الباري فقال: «قوله باب الدعاء بعد الصلاة أي المكتوبة وفي هذه الترجمة رد على من زعم أن الدعاء بعد الصلاة لا يشرع» 

عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يا معاذ إني والله لأحبك، فلا تدع دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» أخرجه أبو داود والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم. 

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: «قيل لرسول الله صلى الله عليه سلم: أي الدعاء أسمع»، قال: «جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات» رواه الترمذي وحسنه

قال الحافظ في الفتح: «فإن قيل المراد بدبر كل صلاة قرب آخرها وهو التشهد قلنا قد ورد الأمر بالذكر دبر كل صلاة والمراد به بعد السلام إجماعا فكذا هذا حتى يثبت ما يخالفه» أهـ

والنصوص الدالة على أن دبر الصلاة المقصود في ظاهر النصوص الشرعية هو بعد السلام فأكثر من أن تحصى منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سبح في [دبر كل صلاة] ثلاثا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وكبر ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر». أخرجه البخاري ومسلم.

وكتب المغيرة، إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» أخرجه البخاري

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا: «يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم المقيم» قال: «كيف ذلك؟» قالوا: «صلوا كما صلينا، وجاهدوا كما جاهدنا، وأنفقوا من فضول أموالهم، وليس لنا مال»، فقال: «ألا أخبركم بأمر تدركون من كان قبلكم، وتسبقون من جاء بعدكم ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم به إلا من جاء بمثله؟ تسبحون في [دبر كل صلاة] عشرا وتحمدون عشرا وتكبرون عشرا» رواه البخاري

وعن أبي الزبير، قال: «كان ابن الزبير، يقول: في [دبر كل صلاة] حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون» وقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة» أخرجه مسلم
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة» أخرجه النسائي في الكبرى وابن خزيمة في صحيحه
وعن علي رضي الله عنه وكرَّم الله وجهه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي [دبر كل صلاة مكتوبة] ركعتين إلا العصر والصبح» أخرجه النسائي
وكان سعد رضي الله عنه يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المكتب الغلمان ويقول: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهن في دبر كل صلاة: اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر» أخرجه النسائي في الكبرى

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» رواه النسائي في الكبرى، وابن حبان، والدارقطني، وغيرهم.
فكل هذه الأخبار المعتد بها تشير إلى أن دبر الصلوات في النصوص ذات العلاقة بالصلاة يراد بها ما بعد التسليمة. 

السنة الفعلية في دعائه صلى الله عليه وسلم بعد الصلوات:
عن أبي أيوب رضي الله عنه قال:ما صليت خلف نبيكم صلى الله عليه وسلم إلا سمعته يقول حين ينصرف: «اللهم اغفر خطاياي، وذنوبي كلها، اللهم وأنعشني، واجبرني، واهدني بصالح الأعمال والأخلاق، لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت». رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وإسناده جيد.

وعن أم سلمة رضي الله عنه قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد صلاة الفجر: «اللهم إني أسألك رزقًا طيبًا، وعلمًا نافعًا، وعملًا متقبلًا». رواه الطبراني في الصغير، ورجاله ثقات.

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء، فتوضأ وصلى، وقال: «اللهم أصلح لي ديني، ووسع لي في ذاتي، وبارك لي في رزقي».
رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن عباد المازني، وهو ثقة، وكذلك رواه الطبراني.

وعن الحارث بن مسلم التميمي رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا صليت الصبح فقل قبل أن تتكلم: (اللهم أجرني من النار) سبع مرات، فإنك إن مت من يومك كتب الله لك جوارًا من النار، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تتكلم: (اللهم أجرني من النار) سبع مرات، فإنك إن مت من ليلتك كتب الله لك جوارا من النار». أخرجه ابن حبان في صحيحه.

رفع الصوت بالذكر دبر الصلوات المكتوبات سنة قولية وفعلية:
فعن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم». أخرجه البخاري ومسلم.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: «كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته» أخرجه مسلم
وعنه رضي الله عنه: «كنت أعرف انقضاء النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير». أخرجه البخاري

وعن سيدنا ثوبان رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم استغفر ثلاثا؛ قال: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، ثم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام» أخرجه مسلم
ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع به صوته لما سمعه سيدنا ثوبان رضي الله عنه.

وكتب المغيرة، إلى معاوية بن أبي سفيان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» أخرجه البخاري ومسلم
ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع به صوته لما سمعه سيدنا المغيرة رضي الله عنه.

والدعاء ذكر لله تعالى بلا شك، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أنت السلام ومنك السلام»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم» دعاء، أي «يا الله» كما قال أهل اللغة.

جواز أن يرفع الإمام يديه بالدعاء ويؤمن خلفه المصلون:
عن جابر بن يزيد بن الأسود العامري، عن أبيه، قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر فلما سلم انحرف ورفع يديه ودعا»
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه وسنده جيد.

وعن الفضل بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتخشع وتضرع وتمسكن، ثم تقنع يديك، يقول ترفعهما إلى ربك مستقبلًا ببطونهما وجهك، وتقول يا رب يا رب، ومن لم يفعل ذلك فهو كذا وكذا»، وفي رواية: «فهو خداج». رواه الترمذي وصححه، وأحمد والطبراني والنسائي وغيرهم.

عن محمد بن أبي يحيى قال: رأيت عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، ورأى رجلًا رافعًا يديه يدعو قبل أن يفرغ من صلاته، فلما فرغ منها قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع يديه حتى يفرغ من صلاته». رواه الطبراني ورجاله ثقات.

ورفع اليدين في الدعاء أمر مستحب على الإطلاق:
وعن أبي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: «دَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَاء فَتَوَضَّأ بِهِ ثمَّ رفع يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِر لِعبيد أبي عَامر وَرَأَيْت بَيَاض ابطيه» رواه البخاري

وعن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ: قدم الطُّفَيْل بن عَمْرو الدوسي عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: «يَا رَسُول الله ان دوسًا قد عَصَتْ وأبت فَادع الله عَلَيْهَا»، فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَرفع يَدَيْهِ فَظن النَّاس أَنه يَدْعُو عَلَيْهِم فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اهد دوسًا وأئت بهم» رواه البخاري

عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ وكرَّم الله وجهه قَالَ: رفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ عَلَيْك بالوليد». رواه البخاري.

وعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: «ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرجل يُطِيل السّفر أَشْعَث أغبر يمد يَده الى السَّمَاء يَا رب يَا رب». رواه البخاري

وعن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه قَالَ: «نظر نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهم ألف وَأَصْحَابه ثَلَاثمِائَة وَبضْعَة عشر رجَالًا فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَمد يَدَيْهِ وَجعل يَهْتِف بربه اللَّهُمَّ أنْجز لي مَا وَعَدتنِي اللَّهُمَّ ان تهْلك هَذِه الْعِصَابَة من أهل الاسلام لَا تعبد فِي الأَرْض». رواه مسلم

عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت: «رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَافعا يَدَيْهِ حَتَّى بدا ضبعيه يَدْعُو». رواه البخاري

وعن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذا رفع يَدَيْهِ فِي الدُّعَاء لم يحطهما حَتَّى يمسح بهما وَجهه». أخرجه الترمذي وحسنه السيوطي

وعن سلمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا» رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وجود إسناده الحافظ.

وعَن سلمَان رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: «مَا رفع قوم أكفهم الى الله عز وَجل يسألونه شَيْء الا كَانَ حَقًا على الله أَن يضع فِي أَيْديهم الَّذِي يسألونه» رواه الطبراني في الكبير وقال الهيثمي في المجمع: رِجَاله رجال الصَّحِيح

مشروعية الدعاء الجماعي:
ذكر الله تعالى الدعاء الجماعي على لسان الأنبياء والرسل والصالحين، فقال تعالى: 
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [سورة البقرة: 127-128]
وقال تعالى: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [سورة البقرة: 286]
وقال تعالى: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [سورة البقرة: 250]
وقال تعالى: (وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) [آلِ عِمْرَانَ: 147] 
وقال تعالى: (قالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة يونس: 89]
وقال تعالى: (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) [سورة الكهف: 10]
وقال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ) [سورة الكهف: 28]
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) [سورة الحشر: 10]
وغيرها من الآيات
وعن ثابت، عن أنس، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا وما هو إلا أنا، وأمي، وأم حرام خالتي، فقال: «قوموا فلأصلي بكم في غير وقت صلاة»، فصلى بنا، فقال رجل لثابت: أين جعل أنسا منه؟ قال: «جعله على يمينه، ثم دعا لنا أهل البيت بكل خير من خير الدنيا والآخرة»، فقالت أمي: يا رسول الله خويدمك ادع الله له، قال: «فدعا لي بكل خير، وكان في آخر ما دعا لي به» أن قال: «اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيه»
أخرجه مسلم والطيالسي والبيهقي وغيرهم

وعن ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:«دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ وَكَانَ صَائِمًا فَقَالَ: أَعِيدُوا تَمْرَكُمْ فِي وِعَائِهِ وَسَمْنَكُمْ فِي سِقَائِهِ، ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، ثُمَّ دَعَا لِأُمِّ سُلَيْمٍ وَلِأَهْلِهَا بِخَيْرٍ» أخرجه أحمد. 
وعن حبيب بن مسلمة الفهري رضي الله عنه -وكان مستجابًا- أنه أُمِّرَ على جيش فَدَرِبَ الدُّرُوبِ، فلما لقي العدو قال للناس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يجتمع ملأ فيدعو بعضُهم ويُؤمِّنُ بعضُهم إلا أجابهم الله» 
ثم إنه حمد الله، وأثنى عليه، وقال: «اللهم احقن دماءنا، واجعل أجورنا أجور الشهداء»، فبينا هم على ذلك، إذ نزل الْهَنْبَاطُ -أمير العدو- فدخل على حبيب سرادقه. أخرجه الطبراني وحسنه الهيثمي في المجمع، والحاكم وصححه وسكت عنه الذهبي في التلخيص.
الْهَنْبَاطُ بالرومية: صاحب الجيش.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَؤُمُّ رَجُلٌ قَوْمًا فَيَخُصُّ نَفْسَهُ بِالدُّعَاءِ دُونَهُمْ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ» رواه الترمذي وحسنه

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ... »رواه البخاري ومسلم
#الدعاء #الدعاء_بعد_الصلوات #الدعاءـالجماعي