لا، فإذا كان الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون فما بالك بالأنبياء؟ (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، وقوله تعالى: (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون)، أحياء لهم حياة كاملة لكن لا نشعر بها، وهي حياة البرزخ.
قال الله تبارك وتعالى: (إن أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) والشاهد لا يغيب.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون) رواه البيهقي في "حياة الأنبياء في قبورهم" قال الهيثمي في المجمع: روا البزار وأبو يعلى ورجال أبو يعلى ثقات. وهو من الأحاديث التي كان يضعفها الألباني ثم عدل عن تضعيفها وأقر بصحتها. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مررت بموسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره)
وبهذا الاتصال تعرض أعمال الأمة عليه صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حياتي خير لكم تُحَدِّثُونَ وَيُحَدَّثُ لكم، ووفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم، فما رأيتُ من خيرٍ حمدتُّ الله عليه، وما رأيتُ من شرٍ استغفرتُ الله لكم). رواه البزار في مسنده، وقال الحافظ العراقي في طرح التثريب: إسناده جيد، وقال الهيثمي في المجمع: رجاله رجال الصحيح.
وعندما حل بالأمة قحط جاء صحابي إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يستسقي للأمة فاستسقى لهم النبي صلى الله عليه وسلم، فعن الأعمش، عن أبي صالح، عن مالك الدار -وكان خازن عمر على الطعام- قال: (أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا" فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مُسْقَوْنَ، وقل له: "عليك الْكَيْسَ الْكَيْسَ". فأتى الرجل عمر، فأخبره، فبكى عمر ثم قال: "يا رب ما آلو إلا ما عَجَزْتُ عنه"
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف والبيهقي في دلائل النبوة وصححه الحافظ في الفتح، وقال الحافظ في الفتح: (وقد روى سيف في الفتوح أن الذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة).
ويصحح الآراء الفقهية للأمة، فسيدنا عمر رضي الله عنه كان يرى جواز القبلة للصائم وهي خصيصة للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يملك إربه، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يصحح فهمه هذا فعدل عنه، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فرأيته لا ينظر إلى. قلت: يا رسول الله، ما شأني؟ قال: أوَلَستَ المُقَّبِّلَ وأنت صائم؟ فقلت: والذي نفس عمر بيده، لا أقَبِّلُ وأنا صائم أبداً). رواه البزار وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح.
ويخبر الصحابة ويبشرهم حتى باستشهادهم، فقد روى البيهقي في دلائل النبوةأن سيدنا عثمان بن عفان أغفى في اليوم الذي قتل فيه، فاستيقظ فقال: لولا أن يقول الناس تمنى عثمان أمنية لحدثتكم، قال: قلنا: أصلحك الله حدثنا فلسنا نقول ما يقول الناس؛ فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي هذا فقال: إنك شاهد معنا الجمعة. وعن نافع أن عثمان رضي الله عنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه في الليلة التي قتل في صبيحتها فقال: "يا عثمان أفطر عندنا الليلة؛ فقتل وهو صائم"
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مؤمن يسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام) فكم من مسلم يسلم على النبي صلى الله عليه وفي الثانية الواحدة؟
إن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم حق، فقد صح عنه أنه قال: (من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي) وفي رواية: (من رآني في المنام فقد رأى الحق)، فكل ما تراه الأمة من رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حق وهذه الرؤيات لا تنقطع إلى يوم القيامة لذلك فإن إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم للأمة لا ينقطع إلى يوم القيامة.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال الله تبارك وتعالى: (إن أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) والشاهد لا يغيب.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون) رواه البيهقي في "حياة الأنبياء في قبورهم" قال الهيثمي في المجمع: روا البزار وأبو يعلى ورجال أبو يعلى ثقات. وهو من الأحاديث التي كان يضعفها الألباني ثم عدل عن تضعيفها وأقر بصحتها. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مررت بموسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره)
وبهذا الاتصال تعرض أعمال الأمة عليه صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حياتي خير لكم تُحَدِّثُونَ وَيُحَدَّثُ لكم، ووفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم، فما رأيتُ من خيرٍ حمدتُّ الله عليه، وما رأيتُ من شرٍ استغفرتُ الله لكم). رواه البزار في مسنده، وقال الحافظ العراقي في طرح التثريب: إسناده جيد، وقال الهيثمي في المجمع: رجاله رجال الصحيح.
وعندما حل بالأمة قحط جاء صحابي إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يستسقي للأمة فاستسقى لهم النبي صلى الله عليه وسلم، فعن الأعمش، عن أبي صالح، عن مالك الدار -وكان خازن عمر على الطعام- قال: (أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا" فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مُسْقَوْنَ، وقل له: "عليك الْكَيْسَ الْكَيْسَ". فأتى الرجل عمر، فأخبره، فبكى عمر ثم قال: "يا رب ما آلو إلا ما عَجَزْتُ عنه"
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف والبيهقي في دلائل النبوة وصححه الحافظ في الفتح، وقال الحافظ في الفتح: (وقد روى سيف في الفتوح أن الذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة).
ويصحح الآراء الفقهية للأمة، فسيدنا عمر رضي الله عنه كان يرى جواز القبلة للصائم وهي خصيصة للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يملك إربه، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يصحح فهمه هذا فعدل عنه، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فرأيته لا ينظر إلى. قلت: يا رسول الله، ما شأني؟ قال: أوَلَستَ المُقَّبِّلَ وأنت صائم؟ فقلت: والذي نفس عمر بيده، لا أقَبِّلُ وأنا صائم أبداً). رواه البزار وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح.
ويخبر الصحابة ويبشرهم حتى باستشهادهم، فقد روى البيهقي في دلائل النبوةأن سيدنا عثمان بن عفان أغفى في اليوم الذي قتل فيه، فاستيقظ فقال: لولا أن يقول الناس تمنى عثمان أمنية لحدثتكم، قال: قلنا: أصلحك الله حدثنا فلسنا نقول ما يقول الناس؛ فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي هذا فقال: إنك شاهد معنا الجمعة. وعن نافع أن عثمان رضي الله عنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه في الليلة التي قتل في صبيحتها فقال: "يا عثمان أفطر عندنا الليلة؛ فقتل وهو صائم"
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مؤمن يسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام) فكم من مسلم يسلم على النبي صلى الله عليه وفي الثانية الواحدة؟
إن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم حق، فقد صح عنه أنه قال: (من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي) وفي رواية: (من رآني في المنام فقد رأى الحق)، فكل ما تراه الأمة من رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حق وهذه الرؤيات لا تنقطع إلى يوم القيامة لذلك فإن إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم للأمة لا ينقطع إلى يوم القيامة.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.