الجمعة، 2 نوفمبر 2018

تشريع النبي صلى الله عليه وسلم للقياس

ما أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن امرأة من جهينة، جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت ، أفأحج عنها؟ ، قال: ( نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضية ؟ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء).
ومنها ما أخرجه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر ، فقال: (أرأيت لو كان عليها دين أكنت تقضينه؟) ، قالت: نعم، قال: (فدين الله أحق بالقضاء).
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما: "أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لم يحج، أفأحج عنه؟ ، قال: (أرأيت لو كان على أبيك دين، أكنت تقضيه؟) قال: نعم، قال: ( فحج عنه )، وحديث الخثعمية حين سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "إن أبي أدركته فريضة الله في الحج، وهو شيخ كبير، لا يستمسك على الراحلة، أفأحج عنه؟ فقال: (أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته، أكان يجزي؟)، قالت: نعم ، قال: ( فدين الله أحق ).
وروى ابن عباس رضي الله عنهما: "أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أختي نذرت أن تحج فماتت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرأيت لو كان عليها دين أكنت قاضيه؟) ، قال: نعم، قال: (فاقضوا الله، فإنه أحق بالوفاء).
وفي هذه الأخبار إثبات المقايسة، والتنبيه على الرد إلى النظائر، وروي عن محمد بن المنكدر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قضاء رمضان أيفرَّق؟ فقال: (أرأيتم لو كان لرجل على رجل دين، فقضاه أولا فأولا ؟) قال: لا بأس، قال: (فالله أحق بالتجاوز) فقايسه وأراه موضع الشبه والنظير.
ومنه: حديث سيدنا عمر رضي الله عنه قال: هششت فقبَّلت وأنا صائم، فقلت: يا رسول الله، صنعت اليوم أمرا عظيما، قبَّلت وأنا صائم، قال: (أرأيت لو تمضمضت بماء وأنت صائم؟)، قلت: لا بأس به، قال: (ففيم إذًا) فقايسه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده إلى مثيله.