العام المراد به العام: كقوله تعالى: (إن الله بكل شيء عليم)، (إن الله لا يظلم الناس شيئًا)، (وما ربك بظلام للعبيد)، (وما من دابة إلا على الله رزقها)، (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
العام المراد به الخاص أو العام المخصوص: كقوله تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها) كلية منخرقة لأن لله تعالى أسماءً اختص بها نفسه عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أو استأثرت به في علم الغيب عندك). وأيضًا كقوله تعالى: (تدمر كل شيء بأمر ربها) كلية منخرقة لأنها ما دمرت السموات ولا الأرضين ولا الجنة ولا النار وكلها أشياء. وكقوله تعالى: (ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم) بنفس المعنى السابق، وكقوله: (وأوتيت من كل شيء) بنفس المعنى السابق، وكقوله صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة) كلية منخرقة لأن هناك بدع حسنات، كقول سيدنا عمر رضي الله عنه: (نِعم البدعة هذه).
الخاص المراد به العام: كقوله تعالى: (واذكر ربك إذا نسيت) على قاعدة: إياك أخاطب وغيرك أعني، فالمخاطب النبي صلى الله عليه وسلم والمراد الأمة لأنه نبي معصوم لا ينسى إلا إنساءً رحمانيًّا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّما أُنَسَّى لِأَسُنَّ» بينما إنساء عامة الناس شيطاني. وكذلك قيل قوله تعالى: (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء) أن المخاطب النبي صلى الله عليه وسلم والمقصود كل من يملك الطلاق من أمته.
والخاص المراد به الخاص: كقوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وقوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى).