الجمعة، 2 نوفمبر 2018

الشوكاني ينبه على أن عقيدة الوهابية في الإمرار هي عقيدة مشبهة

قال رحمه الله تعالى في إرشاد الفحول (صـ229)
(الفصل الثاني فيما يدخله التأويل وهو قسمان:
أحدهما أغلب الفروع، ولا خلاف في ذلك.
والثاني الأصول كالعقائد وأصول الديانات وصفات الباري عز وجل، وقد اختلفوا في هذا القسم على ثلاثة مذاهب:
■ الأول: أنه لا مدخل للتأويل فيها بل يجري على ظاهرها ولا يؤول شيء منها وهذا قول المشبهة.
■ والثاني: أن لها تأويلا ولكنا نمسك عنه مع تنزيه اعتقادنا عن التشبيه والتعطيل لقوله تعالى: { وما يعلم تأويله إلا الله}، قال ابن برهان وهذا قول السلف.
قلت: وهذا هو الطريقة الواضحة والمنهج المصحوب بالسلامة عن الوقوع في مهاوي التأويل لما لا يعلم تأويله إلا الله، وكفى بالسلف الصالح قدوة لمن أراد الاقتداء وأسوة لمن أحب التأسي، على تقدير عدم ورود الدليل القاضي بالمنع من ذلك فكيف وهو قائم موجود في الكتاب والسنة.
■ والمذهب الثالث: أنها مؤولة، قال ابن برهان: والأول من هذه المذاهب باطل، والآخران منقولان عن الصحابة، ونقل هذا المذهب الثالث عن علي وابن مسعود وابن عباس وأم سلمة). انتهى