قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، وعن أمنائهم و علمائهم، فإذا أخذوا من صغارهم و شرارهم هلكوا"
قال ابن قتيبة (ت 276) رحمه الله شارحًا:
"يريد، لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ، و لم يكن علماؤهم الأحداث، لأنّ الشيخ زالت عنه متعة الشباب وحدته وعجلته وسفهه واستصحب التجربة والخبرة، فلا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث، ومع السن الجلالة والوقار والهيبة، والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ، فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك"
[مختصر نصيحة أهل الحديث للخطيب البغدادي]