الجمعة، 2 نوفمبر 2018

صحة رواية: (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة)

أخرجه أحمد 3/ 64، وابن أبي عاصم 2/ 339 وأبو نعيم في الحلية 9/ 324، والطبراني في الكبير 12/ 294 وابن أبي شيبة 11/ 439، والبغوي في التفسير 3/ 149، والبيهقي 5/ 246، والطحاوي في المشكل 4/ 68، 69، 70.

قال الحافظ في "الفتح" 4/100: "نعم وقع في حديث سعد بن أبي وقاص عند البزار بسند رجاله ثقات، وعند الطبراني من حديث ابن عمر بلفظ: القبر، فعلى هذا المراد بالبيت في قوله: "بيتي" أحد بيوته لا كلها، وهو بيت عائشة الذي صار فيه قبره".
قال الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 4/72: "وفي هذا الحديث معنى يجب أن يوقف عليه، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة" على ما في أكثر هذه الآثار، وعلى ما في سواه، منها: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، فكان تصحيحهما يجب به أن يكون بيته هو قبره، ويكون ذلك علامة من علامات النبوة جليلة المقدار، ولأن الله عز وجل قد أخفى على كل نفس سواه الأرض التي يموت بها، لقوله عز وجل: (وما تدري نفس بأي أرض تموت) فأعلمه الموضع الذي يموت فيه، والموضع الذي فيه قبره، حتى علم بذلك في حياته، وحتى أعلمه من أعلمه من أمته، فهذه منزلة لا منزلة فوقها، زاده الله تعالى شرفا وخيرا".
وقال الحافظ في التلخيص الحبير:
حديث: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة». متفق عليه، من حديث حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، ورواه النسائي من طريق أبي سلمة عنه.
وفي الباب عن أبي بكر وعمر وعلي والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وابن عمر وعبد الله بن زيد المازني، وأبي سعيد الخدري، وجبير بن مطعم، وأبي واقد الليثي، وزيد بن ثابت وزيد بن خارجة، وأنس وجابر، وسهل بن سعد، وعائشة، ومعاذ بن الحارث أبي حليمة القارئ، وغيرهم، ذكرهم أبو القاسم بن منده في تذكرته. وحديث عبد الله بن زيد متفق عليه بلفظ: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة»
قال الطبري: "وإذا كان قبره صلّى الله عليه وسلّم في بيته اتفقت معاني الروايات، ولم يكن بينها خلاف"، انتهى
وقال ابن رجب الحنبلي في فتح الباري:
"وقد روي عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أنه قال: " ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ". خرجه الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري، والنسائي من حديث أم سلمة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهو دليل على أنه علم موضع موته ودفنه."
كيف لا وهو كان يعلم من أول الأمة لحوقا به ومن أول زوجاته لحوقا به.

حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال: قلت لإدريس بن عيسى القطان، حدثكم محمد بن بشر العبدي، ثنا عبيد الله بن عمر عن أبي بكر بن سالم، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما بين قبري، ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي» أخرجه الطبراني
حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا يحيى بن عباد أبو عباد، قال: حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة. أخرجه البزار
عن اسحاق بن شرفي مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى سمع ابا بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر عن ابى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين قبري ومنبرى روضة من رياض الجنة، قاله لى الحرمى بن حفص، وتابعه عفان عن عبد الواحد بن زياد سمع اسحاق، وقال ابن فضيل اسحاق بن عبد الرحمن، وقال ابن مهدى عن سفيان اسحاق بن مغيرة يروى عن سعيد بن جبير. أخرجه البخاري في التاريخ الكبير